بغداد - بعد تحرير المناطق السنيّة من تنظيم "داعش"، افتتحت أحزاب شيعيّة ذات فصائل مسلّحة عسكريّة قاتلت في الحرب ضدّ الإرهاب، مكاتب لها في تلك المناطق (السنيّة)، رغم عدم وجود قاعدة جماهيريّة لها هناك، ومثال على ذلك افتتاح مكاتب تحت عنوان "هيئة الحشد الشعبيّ في مدينة الفلّوجة"، في 16 كانون الثاني/يناير الحاليّ.
وتعبّر وسائل الإعلام السنيّة عن قلقها من هذا التطوّر، مشيرة إلى أنّ الحشد الشعبيّ يسعى من خلال وجود تلك المكاتب إلى "أن يكون له موطئ قدم طويل في المناطق السنيّة المحرّرة"، وهناك من اعتبر أنّ الغاية من تلك المكاتب طمس الهويّة السنيّة، وهو ما قد يبعث برسائل غير مطمئنة، مثلما رأت النائبة عن الكتلة الوطنيّة جميلة العبيدي، التي قالت خلال مقابلة مع "المونيتور": "إنّ الغاية من فتح مكاتب للحشد الشعبيّ في المناطق السنيّة سياسيّة، في محاولة لكسب قاعدة جماهيريّة في تلك المناطق، بغية رسم سياسة جديدة للبلد، وفق طموحات الأحزاب والجماعات التي افتتحت مكاتبها في المناطق المحرّرة".