هل وحّدت التفجيرات الانتحارية الشيعة اللبنانيين خلف حزب الله؟
أظهرت التفجيرات الانتحارية في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي مدينة الهرمل في البقاع اللبناني، والتي إستهدفت السكان المدنيين في الشوارع المكتظة، وخاصة التفجير داخل محطة للوقود في الهرمل، أن المُستهدَف ليس مواقع عسكرية أو مراكز لحزب الله وإنما هم المدنيون، إذ أن المطلوب إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا، في محاولة لإيلام البيئة الحاضنة لحزب الله، كانتقام بسبب مشاركته في الحرب إلى جانب النظام السوري، وإيجاد شرخ بين الحزب وبيئته الشعبية.
لكن السؤال الذي يُطرح بقوة في هذه الأيام هو: هل تؤدي هذه الاعتداءات إلى تململ الشيعة في المناطق المستهدفة والتي تشكّل البيئة الحاضنة لحزب الله وانفراط عقدهم من حوله أم أنها – على عكس ما يبتغيه مدبّروها – قد وحّدت بين الشيعة برغم وجود تباينات دينية وسياسية في ما بينهم؟