وتبقى اليمنيّات مهمّشات.. حتى في قبورهنّ
كان يوماً حزيناً وفاجعاً في اليمن. فهو كان اليوم التالي لمجزرة مستشفى "العرضي" الذي يقع في داخل وزارة الدفاع اليمنيّة، التي سقط ضحيّتها أكثر من 56 قتيلاً وجرح فيها أكثر من 150 شخصاً. في مساء ذلك اليوم، كنت على مأدبة عشاء مع مسؤول عسكري كبير. لم أره بتلك الحالة من قبل، على الإطلاق.
كان يضع جانباً أحد هاتفَيه النقالَين، فقط ليجيب على اتصال يَرِد إلى الآخر. ربما كان ذلك طبيعياً، لكن إحدى المكالمات كانت أغرب محادثة سمعتها في حياتي.