بيروت — تشهد منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصاعداً يومياً في وتيرة القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ما يثير مخاوف من توسع النزاع وتحوله إلى حرب شاملة.
ففي الثامن من أكتوبر 2013، في اليوم التالي للهجوم الإسرائيلي (عملية السيوف الحديدية) على قطاع غزة، في أعقاب هجوم طوفان الأقصى الذي نفذته حركة حماس ضد إسرائيل، هاجم حزب الله ثلاثة مواقع إسرائيلية بالصواريخ في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. حزب الله قال إن هذه الهجمات تأتي من أجل "تحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة وتضامنا مع المقاومة الفلسطينية". في المقابل رد الجيش الإسرائيلي بقصف منطقة حدودية في جنوبي لبنان.
وقال هاشم صفي الدين، المسؤول البارز في حزب الله، في مناسبة أقيمت يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر في الضاحية الجنوبية لبيروت: "إن تاريخنا وبنادقنا وصواريخنا معكم".
يقول حزب الله إنه يستهدف أهدافاً عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، في إطار دعم قطاع غزة و"إسناداً للقماومة الفلسطينية هناك بينما ترد إسرائيل بقصف ما تصفه بـ"البنى التحتية" لحزب الله وتحركات مقاتليه قرب الحدود.