باريس – تحاول فرنسا والمغرب تجاوز ثلاث سنوات من التوتر والخلافات بين قادتهما والخلافات الدبلوماسية، على الرغم من أن باريس تقول إن سياستها بشأن منطقة الصحراء الغربية لم تتغير.
ويعيش حاليا في فرنسا أكثر من 800 ألف مهاجر مغربي. إنها ثاني أكبر جالية في البلاد بعد الجزائريين. معظم الشركات الفرنسية الكبرى موجودة في المغرب. وبلغت الصادرات الفرنسية إلى المغرب 6.66 مليار دولار خلال سنة 2022، بحسب قاعدة بيانات COMTRADE التابعة للأمم المتحدة حول التجارة الدولية.
وفي ظل هذه العلاقات المجتمعية والتاريخية والتجارية والثقافية القوية، أصبح الخلاف بين قادة البلاد ملحوظا. وتدهورت العلاقة الشخصية بين الملك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال السنوات القليلة الماضية بسبب سلسلة من الأحداث، مما أثر على العلاقات الثنائية. كما تعد منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها قضية ثنائية حساسة.
وبعد أن تخلت إسبانيا عن سيطرتها على الصحراء الغربية عام 1975، أعلنت جبهة البوليساريو استقلالها. في المقابل، يعتبر المغرب المنطقة جزءا لا يتجزأ من أراضيه. وفي عام 2007، اقترح المغرب خطة للحكم الذاتي حظيت بدعم العديد من الدول الأوروبية بما في ذلك فرنسا. شجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المغرب على تجديد علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل كجزء من اتفاقيات أبراهام لعام 2020، واعترف بالسيادة المغربية على المنطقة.