إدلب، سوريا – يتابع الحاج أبو يوسف (46 عاماً) نشرات الأخبار على رأس كلّ ساعة داخل متجره الصغير في حيّ الضبيّط بمدينة إدلب، ويتوق بلهفة إلى سماع خبر يطمئنه إلى مصير مدينته، التي يعيش فيها، فتثير تصريحات المسؤولين السياسيّين والعسكريّين في دمشق مخاوفه، كما حال غالبية السكّان هنا، مخاوفهم من هجوم عسكريّ قد يشرّد مئات الآلاف لاستعادة محافظة إدلب من سيطرة فصائل المعارضة.
وتترجم هذه المخاوف إلى نقاشات ساخنة وتساؤلات يسمع صداها في كلّ مكان في إدلب، لأن الناس لا يسعهم إلا التساؤل عما إذا كانت قوات النظام ستهاجم إدلب حقاً. إنهم قلقون أين من الممكن أن يذهبوا.