في الآونة الأخيرة، أثار مؤتمر الحوار الوطني السوري في روسيا ردود فعل شديدة ومتنوّعة. يشيد المعجبون بالسياسة الخارجية الروسيّة باعتبار المؤتمر انتصارًا لموسكو ودليلًا آخر على قدرة البلاد على التغلب على المشاكل المستعصية التي لا قدرة للدول الأخرى على إيجاد حلّ لها. أمّا منتقدو هذا المؤتمر فيعتبرونه انتكاسة كبيرة، مسلطين الضوء على حدود النفوذ الروسي في الشرق الأوسط. لكنّ كلا الطرفين على خطأ.
فلا يمكن اعتبار المؤتمر انتصارًا إذ أنّه قدّم حلولًا للقضايا التي تمّ تحديدها فقط، كما لا يمكن اعتباره هزيمة بل دليلًا على محدودية فعالية المبادرات الهادفة إلى إنهاء الحرب الأهلية السورية التي دخلت سنتها السابعة.