كان السودان من الدول التي شملها "حظر المسلمين" الذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب في 27 كانون الثاني/يناير. لكنّ إدارة ترامب شطبت الشهر الماضي اسم السودان عن اللائحة، وفي 6 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت وزارة الخارجيّة رفع مجموعة من العقوبات كانت واشنطن قد فرضتها على الخرطوم منذ التسعينيّات. ونشر موقع "ذي إنترسبت" الإلكترونيّ في 25 أيلول/سبتمبر أنّ الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجيّ – خصوصاً الإمارات العربيّة المتّحدة – تسعى إلى إقناع واشنطن بأنّ الوقت مؤاتٍ من أجل تقارب أميركيّ سودانيّ على الرغم من ضعف العلاقات بين البلدين على مرّ التاريخ.
وسعت أبو ظبي وعواصم أخرى في مجلس التعاون الخليجيّ إلى إقناع الولايات المتّحدة بأنّ السودان يستحقّ أن يُشمل في لائحة واشنطن للحلفاء/الشركاء العرب السنّة الملتزمين بالمسؤوليّات التي دعا ترامب القادة في العالم العربيّ/الإسلاميّ إلى تحمّلها في الرياض في أيار/مايو. واستندت الحجّة بشكل كبير إلى أنّ السودان ساهم مؤخّراً في الجهود التي تبذلها الولايات المتّحدة ودول مجلس التعاون الخليجيّ من أجل التصدّي للنفوذ الإيرانيّ المتوسّع والمتنامي في المنطقة.