كان النظام إبان حكم معمر القذافي في ليبيا رافضًا لأيّ معارضة وكانت الأحزاب السياسية مخالفة للقانون، كما غابت الصحافة الحرة. وغادر البلد عدد كبير من الليبيين المعارضين للنظام، فانتقلوا للعيش في الخارج. أخذ الكثيرون منهم الولايات المتحدة وأوروبا مقرّاً لهم باعتبارهم لاجئين سياسيين. ومع مرور الوقت، بات كثيرون يحملون جنسيّة البلد المضيف لهم.
عاد الكثيرون منهم إلى ليبيا في أواخر تسعينات القرن الماضي، مع اعتماد البلد سياسة الانفتاح وتحسّن العلاقة بالغرب. أما قادة المعارضة البارزين، فظلّوا في البلد المضيف خشية العودة إلى ليبيا. وبعد الإطاحة بالنظام بمساعدة حلف الأطلسي "الناتو" في تشرين الأول\أكتوبر 2011، عاد الى البلد معظم زعماء المعارضة وتبوّؤا مناصب رفيعة، كرئاسة الوزراء والبرلمان وادارة الأجهزة الأمنية في ليبيا الجديدة.