طردت الكويت السفير الإيرانيّ و14 دبلوماسيّاً إيرانيّاً في 20 تموز/يوليو، وأمرت بإغلاق الملحقيّة الثقافيّة والمكتب العسكريّ لطهران في هذا البلد الخليجيّ الغنيّ بالنفط. ووصف المسؤولون الإيرانيّون هذا القرار بأنّه "مستنكر"، ورفعوا شكوى لدى القائم بالأعمال الكويتيّ. وأبقت طهران على سفيرها في مدينة الكويت.
ونظراً إلى تاريخ الكويت كدولة "محايدة" تتفادى المواجهات وتتعاون مع الدول المجاورة كافّة، كما أظهر مؤخّراً توسّط الأمير الكويتيّ دبلوماسيّاً بين الأطراف المعنيّة بالأزمة القطريّة، شكّل قرار الطرد مفاجأة لدى الكثيرين. وقد هدفت الخطوة الجريئة، التي هي بلا شكّ مناقضة للجهود التي بذلتها الكويت في وقت سابق من هذه السنة من أجل نزع فتيل التوتّر بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجيّ، إلى إظهار تضامن الكويت مع المملكة العربيّة السعوديّة في الوقت الذي تزيد فيه الرياض الضغوط على قطر ودول عربيّة أخرى من أجل دفعها إلى النأي بنفسها عن طهران.