بعد فترة وجيزة من إعلان إنتهاء عمليّات "درع الفرات" في سوريا، أعلن الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان انطلاق مراحل أخرى من هذه العمليّات، لكنّ هذه المرّة على الأراضي العراقيّة، ومن شأن عمليّات كهذه تفاقم الصراعات الحاصلة في هذه المنطقة المتوتّرة أصلاً. وفي مقابلة تلفزيونيّة بـ٤ نيسان/إبريل الحاليّ، أكّد رجب طيّب أردوغان أنّ "العمليّات العسكريّة المستقبليّة (لتركيا) سوف تشمل العراق أيضاً، فهناك مسألتا تلّعفر وسنجار، وهناك من أبناء جلدتنا (يعيشون) في الموصل"، في إشارة إلى تركمان العراق. ولم يحدّد أردوغان تاريخاً لإنطلاق هذه العمليّات.
وتأكيداً على هذا الموقف، أعلن وزير الخارجيّة التركيّ مولود شاووش أوغلو عن نيّة تركيا شنّ هجمات داخل الأراضي العراقيّة، وقال في مقابلة تلفزيونيّة بـ٧ نيسان/إبريل أنّ "ب ك ك يريد بناء معسكر له في سنجار، ولا يمكن أن نسمح بذلك... سنتدخّل (عسكريّاً)، وإلّا سيعبرون حدودنا بهدف القيام بهجمات إرهابيّة". ودخلت قوّات الحزب العمال الكردستانيّ منطقة سنجار في عام ٢٠١٤، بعدما هاجمت قوّات "داعش" هذه المنطقة التي تقطنها أغلبيّة إيزديّة.