القاهرة – في ظلّ موجة الغلاء والارتفاع المتصاعد للأسعار في مصر، خصوصاً أسعار مستحضرات التجميل والعناية بالجسم، كانت الحمّامات الشعبيّة القديمة وجهة الباحثين عن الجمال بين النساء، ليس فقط سكّان الأحياء الشعبيّة، بل أيضاً الطبقة المتوسّطة التي اتّجه معظمها للبحث عن البدائل المحليّة، بعد أن أصبحت ميزانيّة العديد من الأسر المصريّة لا تتحمّل أيّ بنود تدخل في قائمة الترف.
في صالة استقبال بسيطة، تملأها ملامح تراثيّة من الجدران العتيقة ومزيج من روائح بخار المياه والبخور المصريّ التقليديّ والأعشاب الطبيعيّة المستخدمة في التجميل، اصطفّت مجموعات من النساء في أعمار متباينة، في انتظار دورهنّ بين قائمة طويلة تتعدّى المائة سيّدة، في حمّام الثلاثاء الشعبيّ، الذي يقع بين الأزقّة والممرّات الضيّقة في حيّ بولاق أبو العلا الشعبيّ - وسط القاهرة.