غازي عنتاب - للسنة الثانية على التوالي، تغيب شجرة الميلاد عن منزل عائلة مريم سركيس، حيث ألغت العائلة الاحتفالات في العام الماضي لأنّ ابنتهم مريم الوحيدة كانت ما تزال مختطفة لدى تنظيم الدولة الإسّلاميّة. أمّا هذه السنة، فقد فقدت العائلة ابنها الوحيد باسل وكان عمره 25 سنة، في 5 شهر كانون الأول/ديسمبر العام الفائت، بالاشتباكات الدائرة في شمال الرقّة، والذي كان يقاتل في صفوف "قوّات سوتورو" المتحالفة مع قوّات سوريا الديمقراطيّة، ضدّ "تنظيم الدولة الإسلاميّة" المتشدّد.
وتنتمي عائلة مريم إلى الأقليّة السريانيّة الآشوريّة المسيحيّة، وتنحدر أصولها من قرية تلّ شميرام الواقعة في جنوب غرب بلدة تلّ تمر، وتبعد نحو 40 كيلومتراً إلى الشمال الغربيّ من مدينة الحسكة.