تستطيع السّلطة الفلسطينيّة أن تتنفّس الصّعداء، على الأقلّ إلى حين المناورة المتسرّعة المقبلة للرّئيس الأميركي دونالد ترامب. فبحسب ما ورد في المؤتمر الصّحفي الذي عقده النّاطق الرّسمي باسم البيت الأبيض شون سبايسر يوم 25 كانون الثاني/يناير، جرى للوقت الرّاهن تعليق عمليّة نقل السّفارة الأميركيّة إلى القدس.
بعد أن فهم الرّئيس الفلسطيني محمود عباس أنّ ترامب مصمّم على تنفيذ الوعد الذي قطعه أثناء الحملة بنقل السّفارة الأميركيّة من تل أبيب إلى القدس، انهال على مكتبه سيل من الاتّصالات الهاتفيّة الطّارئة. قام رئيس لجنة التّوجيه والمتابعة في منظّمة التّحرير الفلسطينيّة صائب عريقات، وهو المستشار الأقرب من عباس، بالضّغط على عباس لتبنّي موقف غير متساهل. شعر عريقات أنّ عباس عليه التّهديد بأنّه إذا جرى نقل السّفارة إلى القدس، ستدلي السّلطة الفلسطينيّة بتصريح تلغي فيه اعترافها بإسرائيل وتطالب حتّى بأن تطرد الدّول العربيّة سفراءها الأميركيّين في خطوة احتجاجيّة.