في 25 آذار/مارس 2015، بدأ المسلّحون القبليّون الموالون للحوثيّين في اليمن، إلى جانب القوى العسكريّة إحكام حصارهم على مدينة عدن جنوب البلاد التي أعلنها الرئيس عبد ربّه منصور هادي عاصمة موقّتة بعد فراره إليها من صنعاء قبل أكثر من 6 أسابيع.
وقبل ذلك بأسبوعين، كان مسلّحو الحوثي بالاشتراك مع بعض وحدات الجيش اليمنيّ الموالي لهم، يجرون مناورة عسكريّة في محافظة صعدة على الحدود الجنوبيّة للسعوديّة. ربّما كانت هذه الأنشطة الحوثيّة هي السبب المباشر الذي أدّى إلى شنّ أكبر عمليّة قصف تتعرّض إليها اليمن على الإطلاق، وهي بلد لم يخض حرباً مع دولة أخرى منذ 80 عاماً، لكنّه تمزّق بفعل حروبه الداخليّة المستمرّة مثل الحرب الحالية بين القوات هادي والحوثيين، ومن قبل بين تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والجيش، و 6 حروب 2004-2009 في محافظة صعدة بين الحوثيين والحكومة. فمطلع الخميس في 26 آذار/مارس 2015، كان لحظة فارقة في تاريخ اليمن المعاصر، حين استيقظ سكّان صنعاء على أصوات تفجيرات مرعبة لم تتوقّف حتّى الآن.